'معضلة الوعي الصعبة''
لطالما شكل الوعي مشكلة عويصة لمنكري وجود الخالق، بحيث أن صفة الوعي لدى الكائنات الحية ولاسيما الإنسان تصلح أن تكون دليلا مستقلا على وجود الله سبحانه.
فوعي الإنسان بذاته أن له ذاتا مختلفة عن الآخرين لا يمكن تفسيره بأنها تفاعلات كميائية بيولوجية في المخ.
ويضرب الدكتور هيتم طلعت في سلسلته :''وهم الإلحاد'' مثلا بخلية الباكتيريا عندما تكون بجوار ذرة النشا فإنها تقترب منها مما يعني أنها تعي وجودها،عكس ما صنع الإنسان من أحدث الكومبيوترات التي مستوى الذكاء لديها يساوي 0 وبالتالي مستوى الوعي لديها منعدم .فهذا لا يكون إلا مع الكائن الحي الواعي الذي لا علاقة لوعيه بالتفاعلات الكيميائية العشوائية العمياء مهما بلغ تعقيدها..مما يدل على أنه هناك من منح هذه الكائنات هذه الخاصية،و أنه ليس الأمر كأنه نتاج الطبيعة باجتماع الذرات و الجزيئات ..إذاً لتشكل لنا حينها كائنات غير واعية بذاتها إطلاقا.
سامي فسيح
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق