ابن العربي المفترى عليه!

0
اختلف الناس في ابن العربي الحاتمي على ثلاثة أقسام :
-قسم كفّره .
-وقسم جعله من كبار الأولياء.
-وقسم لا يرى كونه من الأولياء ومنع مطالعة كتبه . 
وسئل شيخ الإسلام الدولة العثمانية أبو السعود أفندي عن كتاب ابن العربي ''الفصوص'' فقال : ''أن فيه كلام بعيد عن الشريعة،ومع ذلك يتكلف بعض الناس لإرجاعها للشرع،لكنا تيقنا أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سره،وقد صدر أمر السلطان بعد قراءتها،احتياطا. ''1
ويقول الإمام السيوطي أيضا وهو ممن يدافع عن ابن العربي الحاتمي في كتاب كتبه في تبرئته سماه : ''تنبيه الغبي في تبرئة ابن العربي'' :
''والقول الفيصل في ابن العربي اعتقاد ولايته، وتحريم النظر في كتبه،فقد روي عنه أنه قال : نحن قوم يحرم النظر في كتبنا وذلك أن الصوفية تواطؤوا على ألفاظ اصطلحوا عليها، وارادوا بها معاني غير المعاني الظاهرة،فمن حملها على ظاهرها كفّرهم...''
وقال ابن حجر الهيتمي بعد أن أثنى عليه : أما مطالعة كتبه فينبغي للإنسان أن يعرض عنها بكل وجه أمكنه..-ثم يقول مثلما قال الإمام السيوطي رحمه الله-...وله كتب في التربية و الحمل على الأخلاق ..أما هذه لا بأس بمطالعتها فإنها ككتب الغزالي وأبي طالب المكي ونحوها من الكتب النافعة في الدنيا و الآخرة .
3.2''
__________
1: أنظر جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ص:73بتصرف.
2:الطرق الحديثية ص :215 بتصرف .
3: من كتاب الإجتهاد الدرائعي في الفقه المالكي / مسألة منع تداول و قراءة الكتب الذين تكلموا في التصوف على قاعدة الفلاسفة .



سامي فسيح 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

التعليقات

اخر المواضيع

الاكثر مشاهدة