يقوم برهان باسكال هذا الفيلسوف الفرنسي ''اللاأدري''1 على المقامرة حول مسألة وجود الخالق ..مشيرا إلى أن العاقل هو الذي يراهن على وجود الخالق .
وخلاصة هذا الرهان هو أنه أمام الإنسان أربعة إحتمالات :
1) إما أن تؤمن بالله فيكون الله موجودا فتربح ربحا عظيما.
2) أو تكفر بالله فيكون موجودا فتخسر خساراة عظيمة.
3) أو تؤمن بالله ولا يكون موجودا فتخسر خسارة بسيطة.
4) أو تكفر بالله ولا يكون موجودا فتكون رابحا ربحا بسيطا.
وعند المقارنة بين هذه الإحتمالات ..تجد أن الأحوط و الذي قد يصل بك إلى بر الأمان من وجهة نظر ''بيليز باسكال''هو الخيار الأول ..
ورهان باسكال يشبه قول الشاعر المعري :
زعم المنجم والطبيب كليهما***أن لن تبعث الأجساد قلت إليكما
إن صح ظنكما فلست بخاسر***وإن صح ظني فالخسار عليكما
ورد على هذا البرهان الفيلسوف ويليام جيمس قائلا أنه لو كان مكان الخالق لوجد متعة في حرمان من آمن به على هذا النحو، ولمنعه من دخول الجنة لأنه آمن به على وجه غير مخلص، ودافعه الأساسي وراء رهانه هو المصلحة الذاتية .
______
1: اللاأدري: هو الذي يعتقد بعدم وجود الأدلة الكافية لإثبات ما إذا كان الخالق موجودا أولا.
______
1: اللاأدري: هو الذي يعتقد بعدم وجود الأدلة الكافية لإثبات ما إذا كان الخالق موجودا أولا.
___________
المصادر:
-الفلسفة الأسس .نيغل أوربورتون.
-دليلك المخصر في للحوار بين الإيمان والإلحاد. د هشام عزمي
سامي فسيح